روما- انتقدت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم الثلاثاء حالة التنافس المستهجن بين الإمارات والسعودية للسيطرة على جزيرة سقطري اليمنية ضمن حرب التحالف العربي بقيادتهما المستمرة على اليمن منذ ثلاثة أعوام.
وشددت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، على أن سقطري هي أرض يمنية يجب أن تمتنع كل من الإمارات والسعودية على المس بسيادتها خاصة انها لا تشهد أي توتر أمني يمكن استخدامه كمبرر لدفع قوات أبو ظبي والرياض إلى أراضيها.
واكدت أنه من غير المقبول استخدام الإمارات والسعودية القوة الغاشمة لفرض سيطرتهما على سقطري وبالتالي التحكم بمواردها الغنية وموقعها الاستراتيجي لأهداف خفية تعبر عن احتلال مرفوض ومدان حقوقيا ودوليا.
وجزيرة سقطري مصنفة كأحد مواقع التراث العالمي وتوصف بأنها أجمل جزيرة على وجه الأرض نظراً لما تتمتع به من بيئة طبيعية خلابة تضم تنويعة حيوية نباتية وحيوانية متميزة وهائلة. ومن شأن السيطرة على سقطرى أن يتيح الإشراف على ممر دولي بحري استراتيجي يربط بين دول المحيط الهندي والعالم وهو ما يفسر الأطماع الإماراتية والسعودية فيها.
وأبرزت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) أن ما يجرى في سقطري منذ عدة أشهر وتصاعد التنافس الإماراتي السعودي يزهر حقيقة حرب التحالف والمؤامرة الخفية لتفكيك اليمن ونهب ثرواتها واستغلال موانئه وموقعه الاستراتيجي .
وطالبت الفيدرالية الدولية بتدخل جدي ومسئول من أطراف المجتمع الدولي لتحمل المسئولية الأخلاقية والتاريخية تجاه ما يحصل على اليمن والضغط على كل من السعودية والإمارات لوقف ممارساتها الإجرامية في البلاد الذي بات يعاني من كارثة إنسانية شاملة ومهدد بالانقسام والتفكك.