تدين الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية- افرد بشدة التصريحات المعادية للإسلام التي أدلى بها ماثيو كارنيتشنيغ، رئيس تحرير يورأكتيف، في مقاله الأخير. إن ادعاءه بأن “الكثير من هذا الجهل [بشأن الهولوكوست] يوجد في مجتمعات المهاجرين المسلمين، حيث يعتبر كره اليهود جزءًا من الحياة اليومية مثل البقلاوة” هو تصريح مهين للغاية ويعزز الصور النمطية الخطيرة والكاذبة عن المجتمعات المسلمة في أوروبا.
إن مثل هذا الخطاب لا يعد مجرد صحافة غير مسؤولة، بل إنه يغذي بشكل نشط المشاعر المعادية للمسلمين ويزيد من الانقسامات المجتمعية في وقت ينبغي أن تعزز فيه أوروبا الوحدة والتفاهم المتبادل. وباعتبارنا منظمة ملتزمة بحقوق الإنسان والمساواة ومكافحة جميع أشكال التمييز، فإننا في الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية- افرد نقف بحزم ضد تطبيع الإسلاموفوبيا في وسائل الإعلام الأوروبية.
نؤكد أن مكافحة معاداة السامية والإسلاموفوبيا يجب أن تسير جنبًا إلى جنب. إن استخدام أحد أشكال التمييز لتبرير أو تضخيم شكل آخر أمر غير مقبول ويتعارض مع الهدف المشترك المتمثل في مكافحة العنصرية والتعصب بجميع أشكاله.
تدعو الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية- افرد يورأكتيف إلى تحمل المسؤولية عن هذا الفشل التحريري من خلال إصدار اعتذار رسمي والالتزام برقابة تحريرية أقوى لمنع انتشار مثل هذه الروايات التحريضية في المستقبل. كما نحث المؤسسات الأوروبية ومنظمات المجتمع المدني على البقاء يقظين ضد الخطاب الإعلامي الذي يسعى إلى التفريق بدلاً من التوحيد.
في وقت تواجه فيه المجتمعات المهمشة عداءً متزايدًا، تقع على عاتق الصحافة مسؤولية دعم الحقيقة والعدالة والنزاهة — وليس تعزيز التحيزات الضارة. نحن نقف متضامنين مع جميع المتضررين من الإسلاموفوبيا وسنواصل الدفاع عن أوروبا التي تدعم القيم الأساسية للعدالة والكرامة الإنسانية للجميع.
الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية- افرد