روما- طالبت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم الأربعاء السلطات السعودية بالالتزام بوقف لتسييس الشعائر الدينية من خلال السماح بحرية أداء المناسك الدينية للمواطنين والمقيمين في دولة قطر بغض النظر عن الخلاف السياسي بين البلدين.
وشددت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، على وجوب أي خلافات سياسية عن الحق القانوني الثابت للمواطنين والمقيمين في دول قطر بدخول الأراضي السعودية لأداء الشعائر الدينية بحرية كاملة ومن دون أي قيود من سلطات الرياض.
وأشارت إلى أن إعلان سلطات السعودية ترحيبها بالمواطنين القطريين والمقيمين في دولة قطر لأداء مناسك العمرة خطوة غير كافية في ظل عدم إعلان الرياض آليات واضحة ومحددة لوضعها موضع التنفيذ.
ونبهت إلى استمرار شكاوي مواطنين قطرين ومقيمين في قطر أثناء توجههم إلى مكة لأداء العمرة خلال هذا العام، جراء إيقافهم ومساءلتهم ومعاملتهم بطرق مهينة وإرجاعهم من حيث أتوا.
وشددت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) على أن استمرار تورط السلطات السعودية بتسييس الشعائر الدينية يمثل انتهاكاً واضحاً للمادة (18) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (18) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والمادة (30) وهو ما يتطلب تدخلا من مقرر الأمم المتحدة الخاص بحرية الدين أو المعتقد للحيلولة دون تسيس المشاعر الدينية واستعمالها كأداة للضغط السياسي.
وطالبت الفيدرالية الدولية بإلزام السلطات السعودية برفع كافة قيود أداء المواطنين القطريين والمقيمين في قطر للشعائر الدينية وتسهيل إجراءات الحج والعمرة أمامهم كباقي الدول الإسلامية مع توفير منفذ بري مراعاة للمرضى وأصحاب الحالات الإنسانية والمقيمين من ذوي الدخل المحدود.