روما- عبرت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم الثلاثاء عن صدمتها لحجم الانتهاكات المروعة التي ارتكبت خلال تنفيذ سلطات المملكة العربية السعودية حملة لضبط وترحيل المقيمين غير الشرعيين ضمن حملة “وطن بلا مخالف” المستمرة منذ عدة أيام.
وقالت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إن تنفيذ الحملة السعودية المذكورة رافقه انتهاكات خطيرة وغير إنسانية شملت تحقير واحتجاز وترحيل إلى مناطق خطرة من دون اعتبارات لظروفهم الإنسانية.
وشددت على أن جزء كبير من الذين استهدفتهم الحملة السعودية هم من اليمنيين الفارين من أتون الحرب التي تشنها دول التحالف بقيادة السعودية على بلادهم منذ عدة أعوام وما خلفته من ويلات إنسانية.
وبحسب السلطات السعودية فإن حملة “وطن بلا مخالف” تستهدف “تسوية أوضاع مخالفي نظام الإقامة والعمل وأمن الحدود ومساعدة من يرغب في إنهاء مخالفته وإعفائه مما يترتب عليه من عقوبات”.
وتشمل الحملة مخالفي نظام الإقامة والعمل من خلال إعفائهم من الرسوم والغرامات المترتبة على المخالفين المغادرين من تلقاء أنفسهم وجاءت لوضع حد لوجود ما بين ثلاثة إلى خمسة ملايين مقيم بصورة غير شرعية في السعودية وفق الإعلام السعودي.
وأبرزت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) إحصاءات الحملة التي تضمنت اعتقال نحو ١٦ ألف شخص عبر الحدود من الفارين من مناطق النزاع خاصة مئات النساء والأطفال الفارين من اليمن عبر الحدود الجنوبية للمملكة.
وأشارت الفيدرالية الدولية إلى ما تضمنته الحملة السعودية من ترحيل للآلاف ومعاقبة الآخرين من ذوي الدخول المحدودة والمعدمين دون إعطائهم الفرصة لتصويب أوضاعهم.
وطالبت السلطات السعودية بتحمل مسؤولياتها تجاه النازحين إلى المملكة خاصة من اليمنيين وتحسين سبل حمايتهم بدلا من ممارسة التحقير والاحتجاز والترحيل إلى مناطق خطرة بحقهم لما في ذلك من انتهاكات للمواثيق والقوانين الدولية.