روما- نددت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم الأحد باحتجاز السلطات الإماراتية صحفيين سويسريين لأكثر من يومين بينما كانا في مهمة عمل في العاصمة أبو ظبي وتعريضهما للإهانة ومصادرة معداتهما.
وقالت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إنه تم احتجاز الصحفيين السويسريين “سيرج إندرلين” و”جون بجورفينسون” من التلفزيون السويسري العام RTS لمدة 50 ساعة متواصلة من دون السماح لهما بالتواصل مع الخارج.
وذكرت الفدرالية الدولية أنه تم إطلاق سراح الصحفيين السويسريين والسماح لهما بالعودة إلى زوريخ بعد مصادرة الكاميرات والحواسيب وايضاً أجهزة التخزين الخارجية الخاصة بهما إلى جانب المواد الصحفية التي التقطاها.
وقال التلفزيون السويسري العام إن الصحفيين المذكورين تم تكليفهما بتغطية افتتاح “متحف اللوفر أبوظبى الجديد” وتم اعتقالهما أثناء تصويرهما في سوق عام، مشيرا إلى أنه تم استجوابهما لمدة تسع ساعات بدون انقطاع.
وندد التلفزيون السويسري بما حدث مع صحفيه من السلطات الإماراتية واعتبره اعتداء على حرية الصحافة.
واعتبرت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) أن ما جرى من السلطات الإماراتية من احتجاز وإهانة الصحفيين السويسريين ومصادرة معداتهما من دون سند قانوني دليلا جديدا على حالة القمع والترهب لحرية الإعلام والصحافة المتبعة في الإمارات.
وشددت الفدرالية الدولية على أن مثل هذه الممارسات تمثل طابعا عاما لسلوك السلطات الإماراتية في قمع الحريات العامة وتقييد حرية الصحافة والإعلام بما يمثل مخالفة فاضحة للمواثيق والاتفاقيات الدولية وبما يستوجب تدخلا دوليا لإلزام الإمارات باحترام التزاماتها.