روما- رحبت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم الأحد بقرار المملكة المغربية استعادة سرب طائراتها المشاركة في إطار التحالف العربي الذي تقوده السعودية في حرب اليمن المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وقالت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إنها تأمل أن يكون القرار المغرب بالانسحاب من تحالف حرب اليمن نهائيا وإدراكا لحجم الفظائع وجرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين في اليمن.
وشجعت الفيدرالية الدولية المملكة المغربية على المضي في قرارها تكريسا لسياسة النأي عن النفس مما يجرى ارتكابه من جرائم مروعة بحق المدنيين اليمنيين خاصة أن نهاية الحرب في اليمن تبدو بعيدة المنال بينما يغرق البلد في أزمة إنسانية كبرى.
وكانت أفادت تقارير مغربية أن الجيش المغربي قرر استعادة سرب طائراته المشاركة في إطار التحالف العربي بقيادة السعودية والذي يشن حربا على اليمن منذ 2015، وربطت هذا القرار بتسارع الأحداث في الصحراء والمنطقة العازلة في حين اعتبر البعض أنها خطوة عادية.
ويشارك المغرب بقوات برية وجوية في عاصفة الحزم التي تقودها السعودية، ونجحت المضادات اليمنية في إسقاط مقاتلة مغربية من نوع ف 16 الأمريكية ومقتل ربانها، وهو ما أحدث انكفاء مغربيا في زيادة مساهمته في الحرب على اليمن، بعد أن عرقلت قيادة التحالف استعادة المغرب لجثمان الطيار كما انقسم المغاربة بين مؤيد للحرب وبين معارض لها، وبات أكثر وضوحا بعد التقارير الدولية عن استهداف قوات التحالف للمدنيين اليمنيين خاصة الأطفال.
وقتل في النزاع في اليمن منذ بداية التدخل السعودي في 26 اذار/مارس، أكثر من 9300 يمنيا، وأصيب 53 ألفا آخرون على الأقل بجروح، بينما يواجه ثمانية ملايين يمني خطر المجاعة، ونحو مليونين احتمال الاصابة بالكوليرا والوفاة جراء ذلك.
وعليه أكدت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) أن استمرار المشاركة من أي طرف في تحالف السعودية في الحرب على اليمن يجعله شريكا رئيسيا فيما يجرى ارتكابه من جرائم حرب بحق المدنيين ما يتطلب من كافة الدول المشاركة في التحالف مراجعة مواقفها والانسحاب فورا.