روما- نددت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم بتصعيد السلطة الفلسطينية ممارسات الاعتقال على خلفيات سياسية في مدن الضفة الغربية وتعرض المعتقلين في سجونها للتعذيب الجسدي والنفسي الممنهج.
وقالت الفيدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إنها تلقت إفادة من والد المعتقل بدر طقاطقة من طولكرم في شمال الضفة الغربية والمعتقل منذ 10 أيام لدى جهاز الأمن الوقائي على خلفية نشاطه السياسي.
وذكر طقاطقة أن عناصر الجهاز المذكور اقتحموا منزله بعنف وأجروا فيه تفتيشا وصادروا أغراض نجله الطالب الجامعي في كلية القانون في جامعة النجاح قبل أن يتم تسليه بلاغ بضرورة إحضار نجله –الذي لم يكن متواجدا في المنزل وقت اقتحامه- إلى مقر الجهاز في صباح اليوم التالي.
وأوضح طقاطقة أنه توجه في اليوم التالي مع نجله إلى مقر جهاز الأمن الوقائي حيث تم اعتقال نجله بتهمة “إثارة نعرات طائفية”، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الوقت لم يتمكنون من زيارته.
وفي السياق ذكرت الفيدرالية الدولية أنها تلقت إفادة من محامي المعتقلين قتيبة عازم ومنتصر النشار وكلاهما من نابلس في شمال الضفة الغربية تفيد بتعرضهما إلى التعذيب الجسدي وسوء المعاملة والضغط النفسي. وتم توجيه اتهامات إلى كل من عازم والنشار تتعلق ب”إثارة النعرات الطائفية” و”جمع وتلقى أموال من جمعيات غير مشروعة”.
وأكدت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) أن الاعتقالات التعسفية والتعذيب المنهجي الذي تمارسه الأجهزة الأمنية التابعة السلطة الفلسطينية تنتهك أهم اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية التي انضمّت إليها فلسطين مؤخرا.
وشددت على أن الاعتقال السياسي يبقى أمرا مستهجنا، نظرا لمسه حرية الأفراد عن طريق سجنهم أو التضييق عليهم، وأيضا نظرا لمس كرامتهم عن طريق نشر الإشاعات عنهم، أو تعذيبهم داخل السجون.
ونبهت إلى ممارسات التعذيب بحق معتقلين سياسيين قد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية يمكن ملاحقتها من قبل المحكمة الجنائية الدولية، مطالبة السلطة الفلسطينية بالتوقف عن هذه الممارسات والإفراج الفوري غير المشروط عن جميع المعتقلين على خلفيات سياسية.