روما- أعربت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم الجمعة عن بالغ قلقها إزاء وفاة مهاجر جزائري في سجن تحتجز فيه اسبانيا مئات المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا بحرا إلى البلاد
وقالت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إن الحادثة جاءت لتعبر بوضوح عن تعسف السلطات الاسبانية في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين وعدم ضمان سلامتهم وحياتهم
ونددت الفيدرالية الدولية بسوء أوضاع اللاجئين غير الشرعيين في إسبانيا واحتجازهم في سجون في ظروف غير إنسانية وغير لائقة ما يهدد سلامتهم دون اعتبار لكرامتهم واحتياجاتهم الإنسانية
وطالبت الفدرالية الدولية السلطات الإسبانية بتحمل مسئولياتها بموجب الالتزامات والمعاهدات الدولية فيما يتعلق باللاجئين غير الشرعيين وضرورة العمل على تحسين شروط معاملتهم وظروف حياتهم
وأكدت على وجوب اتخاذ إسبانيا وكافة دول الاتحاد الأوروبي خطوت ملموسة لدعم الحماية واللجوء للمهاجرين الذين يعيشون في أوضاع مروعة في البلدان التي مزقتها الحروب والأزمات بدلا من التعسف بهم وبحقوقهم
وأعلنت الشرطة الاسبانية اليوم فتح تحقيق في ملابسات وفاة مهاجر جزائري يبلغ من العمر (36 عاما) داخل سجن “أرخيدونا” الذي كانت وزارة الداخلية الاسبانية قررت استخدامه كمركز للاحتجاز الإداري “المؤقت” في جنوب البلاد
وكانت إسبانيا وضعت نحو 500 مهاجر غير شرعي غالبيتهم من الجزائر في سجن “أرخيدونا” الذي لم يكن قد افتتح بعد وسط تنديد واسع من قبل منظمات تتولى الدفاع عن حقوقهم
ووفقا لآخر حصيلة أعدتها المنظمة الدولية للهجرة فقد زاد عدد المهاجرين الواصلين إلى إسبانيا في 2017 ثلاثة أضعاف، وتم تسجيل 223 حالة وفاة