تدين الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) بشدة حادثة مقتل شخصا من أقلية (غجر الروما) بعد عملية عنيفة قامت بها الشرطة في جمهورية التشيك لاعتقاله في 19 حزيران/يونيو الماضي.
وتحث الفدرالية الدولية على فتح تحقيق شامل في الحادثة وتبني سياسات أكثر صرامة في الحد من التمييز والكره ضد الأقليات ومن ضمنها (غجر روما) وعدم استخدام اساليب أثبتت دمويتها.
ولقي رجل من الغجر يدعى “ستانيسلاف توماش” يبلغ (46 عاما) مصرعه في مدينة تبليتسه على مقربه من الحدود الألمانية وتبعد عن العاصمة براغ 90 كيلومترا، بعد أن جثت الشرطة على رقبته، لكن السلطات تنفي ارتكاب أي مخالفة.
وأظهر مقطع فيديو اطلعت عليه الفدرالية الدولية، أن ضابط شرطة جثا على رقبته لمدة 6 دقائق تقريبًا. وفقا للتقارير الأولية، توفي الرجل في سيارة إسعاف استدعيت إلى مكان الحادث.
وبحسب ما ورد قُبض عليه بعد محاولته منع تخريب سيارة، لكن الشرطة والسلطات التشيكية رفضت هذه الرواية عن الحادث. وقالت الشرطة في بيان إن التشريح الأولي للجثة “استبعد وجود صلة بالعملية التي سبقت اعتقال المشتبه به”، وقالت إن طبيباً أفاد بأن جرعة زائدة من المخدرات كانت السبب الأولي للوفاة.
وقال جهاز التفتيش العام لقوات الأمن التشيكية، وهو وكالة للرقابة الداخلية، إنه لا يعتبر تصرفات الضباط جريمة جنائية.
وعقبت الفدرالية الدولية بوجود أدلة على عنف مفرط من الشرطة التشيكية ضد الضحية، وأن نهاية مقطع الفيديو تظهر بوضوح أنه حتى ضابط الشرطة الذي كان يبقي ركبته على عنق القتيل أدرك أنه لم يعد يتحرك.
وتشدد على أن هذه ليست حادثة منفردة، إذ أن العديد من القضايا الأخرى للشرطة واليمين المتطرف ضد الغجر تمر دون عقاب بما يبرز أن عنف الشرطة يشكل نهجا في حياة الغجر في جمهورية التشيك.
وعليه تدعو الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) إلى إجراء تحقيق مستقل وشامل في ظروف وفاة ستانيسلاف توماش واتخاذ موقف واضح ضد مناهضة الغجر والعنف ، وإدانة جميع أعمال وحشية الشرطة ضد أقلية غجر الروما في الاتحاد الأوروبي وإنهاء كافة أشكال العنصرية المؤسسية والمعايير المزدوجة المتبعة ضد الأقليات.