تدين الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) بأشد العبارات اغتيال الناشط والكاتب السياسي اللبناني لقمان سليم، وتطالب بمحاسبة الجناة وتقديمهم إلى القضاء.
بحسب إفادات تلقتها الفدرالية الدولية عثرت القوى الأمنية اللبنانية اليوم الخميس 4 فبراير 2021، على سليم مقتولا داخل سيارته في بلدة العدوسية جنوبي لبنان، وذلك بعد يوم من إعلان احتفائه بعد زيارته بلدة نبحا في جنوب البلاد.
تحذر الفدرالية الدولية من مخاطر العودة إلى مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين في لبنان، وتؤكد على مسئولية الجهات المختصة الأمنية والقضائية بالعمل على جلاء الحقيقة بأسرع وقت ممكن.
وتشدد على وجوب تحقيق سريع وشفاف بمقتل الناشط لقمان سليم، وتؤكد أنه يجب ألا يسير التحقيق باغتياله على نسق التحقيقات السابقة في حوادث اغتيال مماثلة على مدار السنوات الماضية.
وتحث الفدرالية الدولية الحكومة اللبنانية على سرعة توجيه الأجهزة المختصة للتحقيق في كافة حوادث الاغتيال، وتحديد الجناة ومعاقبتهم ومنع إفلاتهم من العقاب.
وتنبه إلى أن الوضع في لبنان لا يحتمل الدخول في أزمات جديدة، إذ أن الأوضاع السياسية والأمنية هشة على نحو خطير، ومن الممكن أن تؤدي أي جريمة من هذا النوع إلى تفجر الأوضاع الميدانية.
وينص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية نصّ في المادة (6) على أنّ “الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمى هذا الحق، ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفًا”.
وعليه فإنه يتعين على الدولة اللبنانية أن تضع حدًا لعمليات القتل خارج نطاق القانون وحماية الأشخاص من فقدان حقهم في الحياة، باعتباره من الحقوق الأساسية التي يحظر المساس بها، وحماية البلاد من الانزلاق لسيناريوهات مقلقة يصعب التنبؤ بنتائجها.