تدين الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) بشدة التعذيب الشديد الذي تمارسه قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر بحق معتقلين في عدة مناطق في ليبيا ما أدى إلى وفاة عدد منهم بما يرتقي إلى جرائم ضد الإنسانية.
وتطالب الفدرالية الدولية بوقف كافة أشكال التعذيب الممارس من قوات الجيش الإسرائيلي باعتباره انتهاكا جسيما للقانون الدولي واتفاقية مناهضة التعذيب الدولية التي تنص على أنه لا يجوز التذرع بأية ظروف استثنائية أيا كانت كمبرر للتعذيب.
وتلقت الفدرالية الدولية إفادات بأن قوات الجيش الليبي اعتقلت أول أمس الخميس المواطن “عماد عبدالسلام اجطيلاوي” البالغ من العمر 28 عاما، من وسط مدينة هون وتم ابلاغ عائلته صباح اليوم التالي بوفاته تحت التعذيب.
كما تم وثيق العثور على جثة “طارق محمد يوسف عبدالحفيظ ” البالغ من العمر 30 عاما، ملقاه يوم الخميس أمام مستشفى العافية في هون، وتظهر عليها آثار تعذيب، وذلك بعد اختطافه منذ قرابة خمسة أيام، من قبل نفس القوات.
ويشار إلى أن قوات الجيش الوطني الليبي تتمركز في شرق ليبيا وتسيطر على عدة مدن من البلاد وتوثيق تقارير حقوقية أنها تضم مقاتلين من السودان، وتشاد، وسوريا، ومن شركة عسكرية خاصة مرتبطة بروسيا.
تدعو الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) قوات الجيش الليبي إلى فتح تحقيق فوري في الحادثتين المذكورتين ومحاسبة المتورطين فيهما لما تشكله من انتهاكات جسيم لحقوق الإنسان متمثلة في جرائم القتل خارج نطاق القانون والاختطاف والتعذيب.
وتحث اللجنة التي شكلها مجلس حقوق والإنسان في حزيران/يونيو الماضي لتقصي الحقائق للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قِبل جميع أطراف النزاع الليبي منذ بداية 2016، على التحقيق الجاد في هذه الانتهاكات والعمل على تقديم مرتكبيها ومن أمرو ا بها إلى العدالة الدولية.
كما تؤكد الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) على ضرورة الدخل الدولي للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيا في سجون قوات الجيش الليبي والضغط من أجل وقف كافة أشكال التعذيب والقتل خارج القانون.