صورة أرشيفية، المصدرMEMO
2020/293
4/5/2020
روما- رحبت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم بقرار الحكومة الانتقالية في السودان تجريم ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الانثوية، ودعتها إلى فرض المزيد من التدابير القانونية لمكافحة الظاهرة الخطيرة.
وقالت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إن نحو 87% من النساء والفتيات في السودان عانين من ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية المعروفة “ختان الإناث”.
وأضافت أن تجريم هذه الممارسة ومعاقبة كل من يرتكب ذلك بالسجن ثلاث سنوات والغرامة انتصار مهم لحقوق الإنسان في السودان وخطوة في طريق تجريم كثير من العادات الضارة التي تهدد حياة الإنسان.
وأكدت أن هذا التعديل سيسهم في معالجة واحدة من أخطر الممارسات الاجتماعية التي تشكل انتهاكا واضحًا ضد المرأة وجريمة ضد حقوق المرأة، معربة عن الأمل في أن يتم تنقيح القوانين السودانية من جميع الشوائب الضارة.
وأبرزت الفدرالية الدولية أن ظاهرة “ختان الإناث” ليست فقط انتهاكا لحقوق كل طفل فحسب بل كذلك ممارسة ضارة لها عواقب وخيمة على الصحة البدنية والعقلية للفتاة ما يتطلب من الحكومة والمجتمعات على حد سواء اتخاذ إجراءات فورية لإنهائها كليا.
وعليه حثت السلطات في السودان على فرض المزيد من التدابير القانونية لمكافحة ظاهرة ختان الإناث، والتأكد من تطبيق القوانين التي تجرم تلك الممارسة بشكل صارم.
كما أكدت أن على السلطات السودانية التأكد من تطبيق القوانين والسياسات لمكافحة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، بما في ذلك محاسبة مدراء أي منشأة طبية تسمح بهذا، وإعلام القابلات ومقدمي الخدمات الصحية والآباء والأمهات والشباب بالتشريع الجديد.
وشددت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) على أن قضية ختان الإناث هي إرث مجتمعي لا يمكن القضاء عليه بالتشريعات والقوانين فقط والأمر يتطلب وعي وثقافة مجتمعية وصحية وحرية في التعبير للرجل والمرأة وتعزيز الوعي المجتمعي بشأن خطورة الظاهرة.