2019/240
20/5/2019
روما- انتقدت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم إصدار المملكة العربية المتحدة قرارا بطي قيد طالب بن محمد بن لاهوم بن شريم من منصب شيخ شمل قبيلة آل مرة في امتداد لسلسلة خطوات استهدفت الرجل على مدار عدة أسابيع.
وأعربت الفيدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، عن استهجانها لإصدار قرار موقع من محافظ الإحساء بدر بن جلوي يقضي بطي قيد طالب بن شريم وتعيين بدلا منه فيصل بن محمد بن لاهوم بن شريم في المنصب المذكور.
وقالت الفيدرالية الدولية إن هذا القرار التعسفي صدر بعد أسابيع من إجراءات سعودية استهدفت طالب بن شريم مثل اعتقاله وإساءة معاملته ومن ثم اعتقال شقيقه وأبنائه الأربعة وأحد أقاربهم على فترات منفصلة من دون سند قانوني.
وأشارت إلى أن الإجراءات السعودية ضد شيخ شمل قبيلة آل مرة وأقاربه وأبنائه تتم على خلفية التعبير عن آرائهم السياسية ورفضهم إجراءات الرياض ودول أخرى حليفة لها في حصار قطر.
وأشارت إلى أن هذه الإجراءات مرتبطة على ما يبدو بإعلان بن شريم مؤخرا التقدم بالاعتذار لدولة قطر وأميرها بسبب مواقفه منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017.
واعتبرت أن هذه الإجراءات تعد تكريسا لسياسة السلطات السعودية في قمع واضطهاد قبيلة (آل مرة) والتعسف بحقوقهم بشكل يخالف أبسط المواثيق والأعراف الدولية.
كما أكدت الفيدرالية الدولية على عدم قانونية تدخل السلطات السعودية في فرض منصب شيوخ القبائل كما يحدث مع (آل مرة)، وطالبتها بوقف إجراءاتها التعسفية.
وكانت وسائل الإعلام السعودية دأبت على وصف بن شريم بأنه “معارض قطري” رغم أنه يحمل الجنسية السعودية وبأنه “شيخ قبائل آل مرة” وكان يظهر من الرياض للهجوم على قطر منذ بدء الأزمة الخليجية في حزيران/ يونيو 2017 بتعليمات من المسئولين السعوديين.
وقبل أسابيع ظهر بن شريم في فيديو تم تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي ليعلن أنه يعتذر لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وللأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على كل ما صدر منه خلال الفترة الماضية.