2019/234
19/4/2019
روما- نددت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم بتعسف السلطات السعودية في معاملة عشرات السوريين معتقلين لديها بدعوى انتهاء إقامتهم في المملكة وتهددهم بالترحيل إلى بلادهم بشكل قسري.
وقالت الفيدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إنها تلقت إفادات وبيانات بقيام السلطات السعودية باحتجاز عشرات السوريين المنتهية إقاماتهم في أحد السجون بالمملكة، في وقت بدأ المحتجزون إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
وبحسب الإفادات من عائلات المعتقلين فإن أكثر من 100 سوري تحتجزهم القوى الأمنية السعودية في سجن “الشميسي” بالمملكة بسبب انتهاء إقاماتهم حيث تخيرهم بين البقاء في السجن لأجل غير مسمى أو قبول الترحيل لمناطق سيطرة النظام.
وعلمت الفيدرالية الدولية أن غالبية المعتقلين من المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ولا يستطيعون تجديد أوراقهم وقد انتهت إقاماتهم وترفض سلطات المملكة تجديدها، كما أن عودتهم إلى بلادهم يحمل خطرا على حياتهم.
وأكدت الفيدرالية الدولية على وجوب التزام السعودية بعدم إعادة أي شخص إلى دولة قد يواجه فيها خطر التعذيب والاضطهاد أو غيره من أشكال سوء المعاملة أو التهديد للحياة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين، داعية إلى متابعة دولية للقضية وإلزام الرياض بذلك.
كما شددت على أن الاحتجاز المطول بدون تهمة أو محاكمة أو بدون مثول أمام قاض هو إجراء تعسفي، وينتهك القانون السعودي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تحظر الاعتقال التعسفي والترحيل القسري.
وذكرت الفيدرالية الدولية أن الاعتقال الحاصل للسوريين بسبب وثائق الإقامة المنتهية التزامات السعودية بموجب “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية” والرياض دولة طرف فيه.