روما- نددت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) بقتل قوات الأمن السعودي عاملا وإصابة آخرين بجروح خلال قمعها تظاهرات تطالب برواتب العمال المتأخرة في مشروع سكني ضخم في مدينة الظهران شرق المملكة السعودية.
وقالت الفيدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إن قمع الأمن السعودي لتظاهرات عمال يطالبون برواتبهم المتأخرة منذ ستة أشهر واستهدافهم بالرصاص الحي يمثل انتهاكا فاضحا لحقوقهم واستخدام غير مبرر بالمطلق للقوة المفرطة.
وأضافت أن قوات الأمن السعودية متورطة بمخالفات جسيمة في انتهاكها لحرية الرأي والتعبير وقمع حق التجمع السلمي لعمال يطالبون بأبسط حقوقهم بصرف رواتبهم المتأخرة وهو ما كان يتطلب انحياز السلطات لحقوقهم والعمل على استردادها وليس قمعهم بالقوة كما حدث في الظهران.
وأكدت الفيدرالية الدولية أن الحادثة المذكورة في الظهران تقدم مؤشرا جديدا لحجم الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها العمال في السعودية وعدم تمتعهم بأدنى معايير الحماية من جانب قانون العمل وإبقاء أوضاعهم هشة حيال الاستغلال وتجاوزات رب العمل في وقت يتعرضون فيه بالقمع بالرصاص حال التظاهر للمطالبة بحقوقهم.
ونبهت إلى أن الحادثة المذكورة تسلط الضوء مجددا على الأوضاع المزرية والاستغلالية التي يقاسيها الكثير من العاملين في المملكة السعودية والفشل الذريع لنظام القضاء في تحقيق العدل والإنصاف للضحايا.
وطالبت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) الحكومة السعودية بصرف كامل رواتب العمال المتأخرة والعمل على إنصافهم وتعويضهم عن التعسف بحقوقهم، مشددة على وجوب فتح تحقيق جدي في حادثة قتل العامل وإصابة زملاء له خلال قمع تظاهرتهم في الظهران والعمل على محاسبة الجناة وتقديمهم أمام القضاء.
كما طالبت الفيدرالية الدولية الحكومة السعودية بوقف تقاعسها عن إعمال قوانينها العمالية والتصدي الجدي للانتهاكات الخطيرة التي يقاسيها العمال من المواطنين والوافدين على أيدي أصحاب عملهم وإنهاء حالة غض الطرف عن الانتهاكات المنهجية المرتكبة ضد العمال.