روما- نددت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم باعتقال الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية منذ أربعة أيام فلسطينية على خلفية سياسية، مطالبة بالإفراج الفوري عنها ووقف كافة الاعتقالات التعسفية على خلفيات سياسية.
وقالت الفيدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إن جهاز الأمن الوقائي اعتقل سهى جبارة من بلدة (ترمسعيا) شمال رام الله وهي أم لثلاثة أطفال، ونقلها إلى سجن (أريحا) وذلك في سابقة خطيرة.
وذكرت ان الجهاز المذكور مدد اعتقال جبارة (30 عامًا) لمدة 15 يوماً، حيث تحتجز في سجن أريحا، بعد تعرضها للتحقيق القاسي لعدة أيام، ومنعها من زيارة محاميها وحرمان أطفالها وذويها من زيارتها.
وأشارت الفيدرالية الدولية إلى أن اعتقال جبارة جاء بتهمة تقديم مساعدات لأهالي شهداء وأسرى فلسطينيين، وتعرضت لتحقيق متواصل لعدة أيام وممنوعة من زيارة المحامي، فيما يحرم أطفالها من رؤيتها، ويعانون ظروفًا صعبة في غيابها.
وادعت مصادر مقربة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية أن اعتقال جبارة تم بهدف حمايتها من الاعتقال من الجيش الإسرائيلي بعد ألفقت لها تهماً سياسية، فيما تؤكد العائلة أن طريقة اعتقالها وإخضاعها للتحقيق ثم نقلها إلى سجن أريحا يخالف ادعاء الأجهزة بتوفير الحماية لها.
وأكدت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) أن اعتقال جبارة إجراء تعسفي تم من دون سند قانوني ودون إتباع أي إجراءات قضائية ويمقل تقييدا على حرية ممارسة العمل السياسي والأهلي وانتهاكا للاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وطالبت الفيدرالية الدولية بتدخل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحقوقية للإفراج الفوري عن جبارة وعن جميع المعتقلين على خلفيات سياسية لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وإلزامها بوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان.