وقعت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) على عريضة عالمية تدعو الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات للمساعدة في إنهاء الهيمنة الإسرائيلية والقمع للشعب الفلسطيني وحماية حقوق الإنسان الأساسية الخاصة بهم.
وأكدت العريضة على وجوب عمل الولايات المتحدة على معالجة الأسباب الجذرية للعنف في الأراضي الفلسطينية الذي أهملته الإدارات المتعاقبة، داعية إدارة الرئيس جو بايدن إلى أن تمارس إدارتكم ضغطًا دبلوماسيًا منسقًا للمساعدة في إنهاء التمييز والقمع المنهجي المتزايد باستمرار وضمان مساءلة السلطات الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الفلسطينيين.
وشددت العريضة على أن التطبيق المتسق لسياسة خارجية تتمحور حول الحقوق يمكن أن يرسل إشارة لقادة إسرائيل بأن انتهاكات القانون الدولي لن تذهب هباءً بعد الآن.
وخاطبت العريضة الرئيس بايدن بأن “هذا هو الوقت المناسب لوضع معيار جديد في السياسة الخارجية الأمريكية يقود بالعدالة ويمهد الطريق نحو سلام دائم”.
وفيما يلي نص العريضة:
رسالة عالمية إلى الرئيس بايدن لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي
نحن التحالف العالمي للقادة الموقعين أدناه – من المجتمع المدني إلى الأعمال التجارية والفنون والمجتمعات الدينية والسياسة والحائزين على جائزة نوبل – ندعو القيادة الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات للمساعدة في إنهاء الهيمنة الإسرائيلية المؤسسية والقمع للشعب الفلسطيني وحماية حقوق الإنسان الأساسية الخاصة بهم.
سيظل السلام المستدام والعادل – لجميع الناس – بعيد المنال إذا تمسكت السياسة الأمريكية بالوضع السياسي الراهن الخالي من العدالة والمساءلة.
لقد التزمت إدارتكم بسياسة خارجية “تتمحور حول الدفاع عن الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان”. في الآونة الأخيرة، ذكرت “أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء يستحقون العيش بأمان وأمان، والتمتع بتدابير متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية”. بالنسبة للفلسطينيين، لا يمكن أن تكون المسافة بين هذه التصريحات وحياتهم اليومية أوسع.
حتى بعد وقف إطلاق النار الرسمي (في قطاع غزة الذي تم إعلانه في 21 آيار/مايو 2021)، تواصلت الشرطة الإسرائيلية وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
الطرد القسري للفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك العائلات التي تعيش في أحياء القدس الشرقية الشيخ جراح وسلوان، والأعمال العدوانية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد المتظاهرين السلميين والمصلين في المسجد الأقصى، هي أحدث دليل على انفصال ونظام حكم غير متكافئ.
هذه السياسات تفكك النسيج الاجتماعي للمجتمعات وتقوض أي تقدم نحو مستقبل ديمقراطي عادل وسلمي. وقد أدى المنطق الذي دفعهم إلى نزوح 72 ألف فلسطيني في غزة مؤخرًا والذين يتعين عليهم أيضًا النجاة من الأزمة الإنسانية المستمرة الناجمة عن الحصار المستمر منذ 14 عامًا.
للمضي قدمًا، يجب على الولايات المتحدة معالجة الأسباب الجذرية للعنف الذي أهملته الإدارات المتعاقبة. يجب أن تمارس إدارتكم ضغطًا دبلوماسيًا منسقًا للمساعدة في إنهاء التمييز والقمع المنهجي المتزايد باستمرار وضمان مساءلة السلطات الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الفلسطينيين.
فقط التطبيق المتسق لسياسة خارجية تتمحور حول الحقوق يمكن أن يرسل إشارة لقادة إسرائيل بأن انتهاكات القانون الدولي لن تذهب هباءً بعد الآن. السيد الرئيس الآن هو الوقت المناسب لوضع معيار جديد في السياسة الخارجية الأمريكية يقود بالعدالة ويمهد الطريق نحو سلام دائم.