روما- نددت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم الاثنين بفرض دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن إغلاقا شاملا لكل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية.
وحذرت الفيدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، من تداعيات تفاقم عقوبات فرض عقوبات جماعية على اليمنيين في ظل ويلات الحرب والصراع التي تشهدها البلاد منذ عدة سنوات ويدفع السكان ثمنها غاليا.
ونبهت الفيدرالية إلى وجوب المراعاة الفورية لتفاقم الأوضاع الإنسانية شديدة التأزم في اليمن في ظل نقص الخدمات الأساسية لمواطنيه وتفشي الأمراض ومعدلات الفقر والبطالة القياسية في صفوفهم.
وذكرت أن خطوة فرض الإغلاق الشامل من شأنها أن تزيد من التدهور الحاصل في الأزمات الإنسانية الحاصلة في اليمن في ظل عدم مراعاة دول التحالف لهذه الاعتبارات بغض النظر عن مبررات خطوة الإغلاق.
وأعلنت دول التحالف العربي بزعامة السعودية في اليمن أنها قررت الإغلاق “المؤقت” لكل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، بدعوى الرد على إطلاق جماعة الحوثيين صاروخا بالستيا على مطار الرياض قبل يومين.
ولم توضح دول التحالف موعدا معينا لرفع الإغلاق المفروض والذي بررته ب”سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية التي تسببت في استمرار تهريب تلك الصواريخ والعتاد العسكري إلى المليشيات الحوثية”.
وعليه طالبت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية بالامتناع عن أسلوب فرض العقوبات الجماعية على اليمن واتخاذ إجراءات فورية تراعى الاحتياجات الإنسانية لمواطنيه وتحل أزماتهم بدلا من المساهمة في تفاقمها.
وشددت الفيدرالية الدولية على مطالبتها بوقف حالة التغول ضد المدنيين في اليمن وضرورة التزام دول التحالف بالتزاماتها القانونية بموجب المواثيق والقوانين الدولية إزاء أكثر من 26 مليون يمني يعانون ويلات الحرب منذ سنوات.