2020/275
20/1/2020
روما- دعت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم إلى اتخاذ إجراءات فاعلة لوقف انتهاكات استخدام مهاجرين عالقين في ليبيا كمقاتلين بشكل قسري من القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني أو الجيش الوطني الليبي برئاسة الجنرال خليفة حفتر.
وتلقت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إفادات باستخدام طرفي النزاع في ليبيا مهاجرين خصوصا من السودان كمقاتلين بعد ابتزازاهم بين الاعتقال المفتوح أو الانخراط في جبهات الصراع المسلح.
وأكدت الفدرالية الدولية على ضرورة إيفاد بعثة تقصى حقائق دولي بشكل فوري إلى معسكرات الاعتقال التي يتم فيها احتجاز المهاجرين العالقين وتخليصهم من ويلات الابتزاز بين الاعتقال المفتوح أو المشاركة في جبهات القتال.
ونبهت إلى أن آلاف المهاجرين العالقين في ليبيا يدفعون ثمنا فادحا لتصاعد الصراع المسلح في البلاد منذ بدء قوات الجيش الوطني الليبي هجوما على العاصمة طرابلس مطلع نيسان/أبريل 2019.
وأكدت أنه يتوجب على الحكومة الليبية أن تفرج فوراً عن جميع المهاجرين واللاجئين من مراكز الاحتجاز المروعة كونهم يُحتجزون بصورة غير قانونية ويتعرضون لانتهاكات وتعذيب مروعين.
وأضافت أنه يتوجب كذلك على السلطات الليبية بذل كل ما في وسعها لضمان سلامة المهاجرين العالقين في البلاد وضمان إيجاد طرق آمنة خارج ليبيا للمهاجرين واللاجئين لوقف انتهاك حقوق المهاجرين الفارين من الاضطهاد والحروب والمنصوص عليها في القوانين الدولية.
وحثت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على إعادة النظر في دعمها لخفر السواحل الليبي، الذي أعاد عددًا لا يحصى من المهاجرين واللاجئين إلى ليبيا حيث يواجهون الاحتجاز التعسفي لأجل غير مسمى، والابتزاز والعنف الجنسي، من بين انتهاكات خطيرة أخرى.
ودعت بهذا الصدد إلى اتخاذ إجراءات سريعة من جميع السلطات ذات الصلة بالاتحاد الأوروبي لإنهاء سياسة إرجاع المهاجرين إلى ليبيا كون ذلك ينتهك حقوقهم ويزيد من معاناتهم ويعرّضهم لأخطار قد تكون أكبر من التي فرّوا منها.
وفي 4 أبريل/نيسان، شن “الجيش الوطني الليبي” المعلن ذاتياً تحت قيادة اللواء خليفة حفتر، هجومًا للسيطرة على العاصمة طرابلس. ومنذ ذلك الحين اشتد القتال بين قواته والميليشيات المتحالفة مع “حكومة الوفاق الوطني” المعترف بها دولياً في ليبيا، وقتل وجرح جراء ذلك آلاف الليبيين والمهاجرين.