2020/274
15/1/2020
روما- نددت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم بشدة بتصاعد عمليات الاغتيالات بحق نشطاء وصحفيين في العراق على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ عدة أشهر.
وقالت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إن عمليات الاغتيالات التي يخشى أنها تحولت إلى سياسة ممنهجة يعتقد أن أحزابا وميليشيات تقف خلفها تعبر عن واقع قمعي ونظام حكم يجابه الكلمة بالرصاص.
وأشارت إلى حادثة مقتل الناشط العراقي حسن هادي مهلهل، يوم الاثنين الماضي بعد استهدافه من مسلحين مجهولين في محافظة ذي قار أربع رصاصات من مسدس كاتم للصوت، أودت بحياته.
وقبل ذلك قتل مراسل قناة “دجلة” الإخبارية في البصرة أحمد عبد الصمد وزميله المصور صفاء غالي برصاص مسلحين ينشطون داخل المدينة.
ورصدت الفدرالية الدولية أكثر من 50 عملية اغتيال لنشطاء وصحفيين في العراق منذ تشرين أول/أكتوبر 2019 في ظل تهديدات مستمرة يتعرض لها النشطاء والصحفيون بسبب تغطية الاحتجاجات الشعبية.
وأعربت عن إدانتها الشديدة لكافة أشكال العنف والاغتيال والخطف التي تطال متظاهرين والنشطاء والصحفيين في العراق لما تشكله من انتهاك صارخ للحق في الحياة والأمن وحرية الرأي والتعبير.
وطالبت الفدرالية الدولية الحكومة العراقية بملاحقة مرتكبي جرائم الاغتيالات بحق النشطاء والصحفيين فضلا عن استهداف المتظاهرين وتقديمهم للعدالة، مشيرة إلى أن معظم ملفات الاغتيالات تم إغلاقها دون إعلان نتائج التحقيق بما يشكل تواطؤا خطيرا من السلطات.
كما شددت على أن الحكومة العراقية تتحمل المسؤولية الرئيسية عن حماية حق العراقيين في الحياة، ويتوجب عليها أن تحدد على وجه السرعة الجماعات وقوات الأمن التي شاركت في جرائم الاغتيالات وأن تعلن مرتكبيها فضلا عن اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع تكرارها.
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء العراق عن مقتل نحو 460 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح. وتعرض الناشطون أيضا لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة.