2019/269
11/12/2019
روما- أدانت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم بشدة موجة استهداف نشطاء وصحفيين مؤيدين للاحتجاجات في العراق المستمرة منذ أكثر من شهرين.
وقالت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إنه ينبغي للسلطات العراقية إنهاء عمليات القتل خارج القانون وملاحقة ومحاسبة المسئولين عن جرائم الاغتيالات فورا.
وأشارت الفدرالية الدولية إلى حادثة اغتيال الناشط المدني البارز فاهم الطائي (53 عاما) في مدينة كربلاء برصاص مجهولين في وقت متأخر الأحد الماضي بينما كان في طريق العودة إلى منزله من التظاهرات المناهضة للحكومة.
ولفتت إلى أنه قبل ذلك تعرض منزل الشاعر محمد الكعبي لمحاولة تفجير، فيما تعرض الصحفي مهند الكعبي لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة وهو ما حدث كذلك مع الناشط إيهاب الوزني.
ونوهت إلى حادثة مقتل المصور الصحفي أحمد المهنا جراء تعرضه للطعن بآلة حادة من قبل مجهولين في ساحة للاحتجاج وسط العاصمة بغداد.
وحذرت الفدرالية الدولية من مخاطر انفلات الوضع الأمني في مناطق التظاهرات في العراق خصوصا في بغداد، مؤكدا على مسئولية السلطات العراقية في تحمل مسئولياتها إزاء هذه الجرائم.
وقُتل أكثر من 450 شخصاً وجُرح عشرين ألفاً خلال الاحتجاجات التي تجري في بغداد ومدن جنوبية عدة منذ شهرين، فيما يواصل آلاف المحتجين التواجد في ساحة التحرير الرمزية، التي تمثل قلب الاحتجاجات وسط بغداد، وحيث تنتشر خيم لإيواء متظاهرين شباب.
وتعرض مرآب يسيطر عليها محتجون منذ أسابيع عند جسر السنك القريب من ساحة التحرير، مساء الجمعة الماضي إلى هجوم مسلح أسفر عن مقتل عشرين متظاهراً على الاقل وأربعة من عناصر الشرطة وإصابة نحو مئة شخص بجروح، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.
وذكرت الفدرالية الدولية أن الهجوم من قبل العديد من الأشخاص المدججين بالسلاح في قافلة طويلة من المركبات يطرح تساؤلات جدية حول كيفية تمكنهم من عبور نقاط التفتيش في بغداد وارتكاب مثل هذه المذبحة.
وأكدت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) أنه يتوجب على قوات الأمن في جميع أنحاء العراق وقف استخدام القوة القاتلة ضد المتظاهرين واتخاذ تدابير عاجلة لحماية النشطاء المؤيدين للاحتجاجات.