2019/237
23/4/2019
روما- أعربت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) عن بالغ قلقها إزاء اعتقال السلطات في المملكة العربية السعودية أبناء طالب بن شريم وأحد أقاربهم على خلفية مواقفه السياسية المتعلقة بمعارضة حصار دولة قطر.
وقالت الفيدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إن اعتقال أبناء بن شريم وقريبهم تم بشكل تعسفي من دون سند أو إتباع لأي إجراءات قضائية على خلفية التعبير عن آرائهم السياسية ورفضهم إجراءات السعودية ودول أخرى في حصار قطر.
وأفادت بأن مكان احتجاز أبناء بن شريم مجهول ولم يسمح لهم بلقاء محامي أو الاتصال بعوائلهم وسط مخاوف من تعرضهم للتعذيب وسوء معاملة، علما أن السلطات السعودية كانت اعتقلت بن شريم لعدة أيام هذا الشهر.
وأشارت الفيدرالية الدولية إلى أن إجراءات السعودية ضد أبناء بن شريم مرتبطة على ما يبدو بإعلانه مؤخرا التقدم بالاعتذار لدولة قطر وأميرها بسبب مواقفه منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017.
واعتبرت أن هذا الاعتقال يعد تكريسا لسياسة السلطات السعودية في قمع واضطهاد قبيلة (آل مرة) والتعسف بحقوقهم بشكل يخالف أبسط المواثيق والأعراف الدولية.
وكانت وسائل الإعلام السعودية دأبت على وصف بن شريم بأنه “معارض قطري” رغم أنه يحمل الجنسية السعودية وبأنه “شيخ قبائل آل مرة” وكان يظهر من الرياض للهجوم على قطر منذ بدء الأزمة الخليجية في حزيران/ يونيو 2017 بتعليمات من المسئولين السعوديين.
وقبل أسابيع ظهر بن شريم في فيديو تم تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي ليعلن أنه يعتذر لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وللأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على كل ما صدر منه خلال الفترة الماضية.
وحملت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) السلطات السعودية المسئولية كاملة عن مصير أبناء بن شريم المعتقلين تعسفيا، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم والكف عن سياسة الرياض في تأجيج الأزمة الخليجية.
كما شددت على أن الاحتجاز المطول بدون تهمة أو محاكمة أو بدون مثول أمام قاض هو إجراء تعسفي، ويعد انتهاكا سعوديا للقانون الدولي والمواثيق والقرارات الأممية ذات الصلة بحقوق الإنسان.