2019/251
17/8/2019
روما- نددت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) باستمرار المجازر المروعة بحق المدنيين في سوريا، واعتبرت ذلك وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ومؤسساته العاجزة عن اتخاذ إجراءات فاعلة لحماية المدنيين منذ سنوات.
وأعربت الفيدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في تقرير لها، عن صدمتها من حادثة مقتل سيدة وأولادها الستة اليوم السبت جراء غارات لقوات النظام على قرية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، في إطار التصعيد المستمر على المنطقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وتلقت الفيدرالية الدولية إفادات بقصف جوي لقوات النظام على قرية دير شرقي القريبة من مدينة معرة النعمان في جنوب إدلب ما تسبّب بمقتل سبعة مدنيين هم سيدة وستة من أولادها، ثلاثة منهم دون سن الـ18، فيما ذكر مسعفون أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود “جرحى بعضهم في حالات خطرة”.
وأشارت الفيدرالية الدولية إلى أنه منذ نهاية نيسان/أبريل الماضي تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنتشر فيها فصائل أخرى معارضة أقلّ نفوذاً، لقصف شبه يومي من قبل النظام وحليفه الروسي، تسبب بمقتل أكثر من 850 مدنياً على الاقل.
ونبهت إلى أن حصيلة قتلى اليوم السبت جاءت غداة مقتل 17 مدنياً، 15 منهم جراء غارات روسية استهدفت تجمعاً للنازحين في المنطقة ذاتها، في ظل استمرار الغارات العشوائية للنظام وحلفائه في إدلب.
وطالبت الفيدرالية الدولية بوقف فوري للأعمال القتالية في محافظة إدلب، في ظل الحصيلة الصادمة من القتلى في صفوف المدنيين فضلا عن دفع أكثر من 400 ألف شخص إلى الفرار جراء القصف والمعارك باتجاه مناطق أكثر أمناً وفق الأمم المتحدة.
كما طالبت بلجان تحقيق دولية محايدة فيما تشهده سوريا من مجازر وجرائم حرب مروعة بحق المدنيين وصولا إلى تقديم مرتكبيها والمسئولين عنها إلى العدالة الدولية إنصافا للضحايا ولمنع ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.