تدين الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) خطاب كراهية والتحريض على العنف بحق المخرج الإسباني “خوليو بيريز ديل كامبو” على خلفية إنتاجه فيلما وثائقيا عن القضية الفلسطينية وقطاع غزة.
وتنظر الفدرالية الدولية بقلق بالغ وخطورة لتهديدات بالقتل وصلت إلى المخرج الإسباني بما يتنافى مع مبادئ ومواثيق حقوق الإنسان لاسيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وسبق أن تعرض المخرج ديل كامبو لضغوطات إسرائيلية من أجل منع عرض فيلمه الوثائقي “غزة” في مختلف المهرجانات السينمائية.
وصرح المخرج ديل كامبو قبل أشهر أن إسرائيل “تقف وراء معظم تلك المحاولات، وهي حاولت منع عرض هذا الفيلم خلال العديد من المهرجانات، ونجحوا في بعضها، على الرغم من انتقاء الفيلم للعرض”.
وأضاف أن محاولات من هذا القبيل كانت حتى خلال عرض الفيلم. وواجهت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الإسبانية ضغطا من إسرائيل وجمعيات مرتبطة بها.
وفيلم “غزة” الوثائقي للمخرجين خوليو بيريز ديل كامبو وكارليس بوفر عن الوضع في قطاع غزة في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية وما شهده قطاع غزة من انتهاكات لحقوق الإنسان، صدر في عام 2017.
وفاز الفيلم بجائزة “غويا” لأفضل فيلم وثائقي قصير في إسبانيا العام الماضي. ورغم ذلك تعرض الفيلم للحذف عدة مرات من منصة يوتيوب بفعل ضغوط يعتقد أنها إسرائيلية.
وعلمت الفدرالية الدولية أن المنصة تتعرض إلى ضغط كبير من منظمات صهيونية فيما يتعرض المخرج ديل كامبو عبارات تحريض وكراهية ورسائل تهديد بالقتل.
تعتبر الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) أن حملة التحريض تشكل تقويضا للحق في حرية الرأي والتعبير بما يخالف الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وينص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية: “تُحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف”.
ووفقاً للاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري فيعتبر “كل نشر للأفكار القائمة على التفوق العنصري أو الكراهية العنصرية، وكل تحريض على التمييز العنصري وكل عمل من أعمال العنف أو تحريض على هذه الأعمال يُرتكب ضد أي عرق أو أية جماعة من لون أو أصل أثني آخر، وكذلك كل مساعدة للنشاطات العنصرية، بما في ذلك تمويلها، جريمة يعاقب عليها القانون”.