روما- نددت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم الثلاثاء باستمرار تدخل دولة الإمارات العربية المتحدة في شئون جمهورية الصومال الفيدرالية بما في ذلك عقد اتفاقية لتشغيل ميناء بربرة مع إقليم أرض الصومال الانفصالي وإقامة قاعدة عسكرية في الإقليم المذكور.
وعبرت الفيدرالية الدولية ومقرها روما في بيان صحفي بهذا الخصوص، عن خشيتها من تداعيات استمرار التدخل الإماراتي في الشأن الصومالي الداخلي والتأثير سلبا على السلم والأمن الأهلي في البلاد.
وقالت الفيدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إن الإمارات تستخدم قواعدها العسكرية في الصومال ودول أفريقية أخرى لتعزيز نفوذها في القرن الأفريقي وفي حربها المتواصلة منذ عدة أعوام على اليمن ولخدمة خططه في نشر الفوضى والتخريب في عدة بلدان.
وأشارت إلى أن تدخل الإمارات في شئون الصومال بما في ذلك إقامة قاعدة عسكرية وتدريب جنود هناك يحمل مخاطر جسيمة على السكان الصوماليين وانتهاكات فاضحة لحقوقهم في الأمن خاصة في ظل ما تواجهه من معارضة داخلية في الصومال.
كما نبهت الفيدرالية الدولية إلى الاتهامات المتكررة للإمارات بالتورط في جرائم حرب في الصومال والعمل للنيل من وحدتها وتقويض استقرارها ما يؤكد الحاجة إلى وقف تدخلها في شئون البلاد فورا.
وأبرزت الفيدرالية الدولية شكوى مندوب الصومال لدى الأمم المتحدة أبوكر عثمان بالى من إقامة الإمارات قاعدة عسكرية في إقليم أرض الصومال الانفصالي من دون موافقة الحكومة الفيدرالية.
وشدد المندوب الصومالي على أن إجراءات الإمارات تعبر عن سلوك ينم عن بلطجة وهي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتستلزم تدخلا من الأمم المتحدة، مؤكدا أن بلاده ستتخذ كل ما يلزم للدفاع عن سيادتها.
وفي السياق أفادت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية بأن وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي عبدالقادر أحمد خير عبدى استدعى اليوم سفير الإمارات العربية لدى الصومال محمد الحمادي.
وذكرت الوكالة الرسمية أنه جرى خلال اللقاء مناقشة الاتفاق غير القانوني بين إدارة أرض الصومال وشركة موانئ دبي العالمية بشأن ميناء بربرة الصومالي والقضايا القانونية التي قد يترتب عن انتهاكها لسيادة ووحدة أراضي الصومال.
وأشار الوزير الصومالي إلى أن الحكومة الفيدرالية توزع الحصص والبرامج التنموية في كل الأقاليم الصومالية دون استثناء، ولن تقبل المساس بسيادتها وثوابتها الوطنية، ولن توافق على أي اتفاق يتم التوصل إليه دون إرادتها.
وبناء على ذلك دعت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) إلى تدخل دولي من أجل وقف تدخل الإمارات في الصومال، مشددة على أن الدور الإماراتي في الصومال يعد في غاية الخطورة ومن شأنه أن يقوض جهود مكافحة الإرهاب في البلاد الذي مزقته عقودا من العنف والانقسام الداخلي والتدخلات الخارجية بغرض نهب ثرواته والتحكم بسياساته.