روما-
نددت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) بارتكاب التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات اليوم الاثنين جريمة جديدة باستهداف مبنى حكومي في العاصمة اليمنية صنعاء ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح العشرات.
وقالت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، إن دول التحالف العربي متورطة باستمرار استهداف المدنيين من خلال استهداف مكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء والذي يقع سط حي شعبي مكتظ بالسكان وبجواره مدارس ومكان يتردد فيه مئات المدنيين.
ونقلت الفيدرالية الدولية عن شهود عيان أن المبنى الحكومي المذكور تم استهدافه في غارتين أديتا إلى جانب سقوط عشرات الضحايا بين قتل وجريح إلى جانب إحداث أضرارا في أبنية في الحي المكتظ بالسكان والذي يضم فندقا ومصرفا ومتاجر.
وذكر الشهود أنه تم سماع دوي كبير للغارة الأولى وبعد التوجه إلى الموقع من مدنيين ومسعفين لإخلاء الجرحى من تحت الانقاض تم شن الغارة الثانية.
ووقعت الغارتان بعد ساعات من اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي صاروخين بالستيين جديدين أطلقتهما جماعة الحوثيون في اليمن باتجاه جنوب المملكة، حسب ما أعلن التحالف، وهو ما يثير المخاوف من رد فعل انتقامية يتم توجيهها ضد المدنيين اليمنيين.
واستهجنت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) استمرار جرائم التحالف العربي بحق المدنيين في اليمن في إطار الحرب المستمرة على البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام والتي أوقعت 10 آلاف قتيل وأكثر من 54 ألف جريح وأدت الى أسوأ ازمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.
وطالبت الفيدرالية الدولية بتحرك دولي فوري وفعلي للتحقيق بما يتم ارتكابه من جرائم بحق المدنيين في اليمن وتقديم مرتكبيها للعدالة والضغط الجدي لوقف ما يتعرض له اليمن من حرب مروعة يدفع ثمنها المدنيون بالقتل والتجويع وانتشار الأوبئة والأمراض.