2019/258
4/10/2019
روما- نددت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم بالقمع الوحشي للاحتجاجات السلمية في العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات في ظل حصيلة دامية للقتلى والجرحى.
وطالبت الفيدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، السلطات الأمنية في العراق بالتوقف عن استخدام القمع والاستهداف المباشر لقمع المظاهرات السلمية وضرورة الالتزام بضبط النفس، والامتناع عن استخدام القوة المفرطة.
وارتفع عدد قتلى المظاهرات التي شهدتها بغداد وعدد من المحافظات إلى 31 بينهم عناصر أمن خلال اليومين الماضيين، في حين زاد عدد المصابين إلى أكثر من 1188 شخص.
وقد تزايدت الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للاحتجاجات في أوائل الأسبوع المنصرم، فيما يعتقد أن السببين الرئيسيين للغضب الشعبي في العراق هما قصور خدمات الدولة ونقص الوظائف فضلا عن الشكاوى من انتشار الفساد.
وحذرت الفيدرالية الدولية من استمرار مسلسل القتل والقمع بحق التظاهرات خاصة في ظل ما شهده أيلول/سبتمبر من العام الماضي عندما وقعت احتجاجات كبرى تركزت أساسا في مدينة البصرة الجنوبية، ولقي فيها قرابة 30 شخصا حتفهم.
وحذرت من أن سقوط المزيد من القتلى سيغذي مشاعر الغضب ما يجعل اتساع نطاق الاحتجاجات من عدمه يتوقف على الكيفية التي ستعالج بها الحكومة والأجهزة الأمنية الاحتجاجات السلمية.
وعليه طالبت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد)، السلطات العراقية بضرورة احترام الحق في التظاهر السلمي والاستماع إلى مطالب المتظاهرين بدلًا من تفريقهم باستخدام القوة المفرطة بما يشكل خرقًا لمعايير حقوق الإنسان وانتهاكًا صارخًا لحرية التعبير.
كما أكدت على وجوب وفاء الحكومة العراقية بالتزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ومبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية والمواثيق الخاصة بضمان وصيانة الحريات العامة.