2020/295
6/5/2020
روما- قالت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم إنها تنظر بخطوة بالغة لتصاعد البيئة العدائية في اليونان تجاه المهاجرين، مطالبة السلطات فيها باحترام التزاماتها بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وندت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، بحرق سكان يعارضون توطين اللاجئين والمهاجرين في مدينة بيلا في مقاطعة فوريا فندقًا يستضيف اللاجئين، بينما هاجموا أصحاب فندق آخر بالحجارة في تصرف غير إنساني.
واستهجنت الفدرالية الدولية موقف قوات الشرطة اليونانية في مكان الحادث التي كانت تراقب ببساطة ولم تتدخل، فيما أحضر السكان المحليون الأثاث إلى الخارج وأشعلوا فيه النيران.
وبحسب ملف القضية الذي فتحته النيابة المحلية يوم الأربعاء، قام حوالي 150 “متظاهرًا” بإلقاء الحجارة وأشياء أخرى في البداية على الحافلات التي كانت تقل 57 لاجئًا وأقاموا حواجز على الطرق لمنعهم من دخول قرية باناجيتسا مساء الاثنين.
وبعد ساعات قليلة ، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، ألقوا مادة قابلة للاشتعال في غرفة الفندق وأشعلوا النار التي انتشرت بسرعة. وبعد باناجيتسا، نُقل اللاجئون إلى فندق إلى أرنيسا ، حيث أغلق نحو 250 متظاهرًا الطريق وأضرموا النيران هناك.
وتكرت حوادث حرق خيام ومراكز إيواء مهاجرين في مناطق متفرقة في اليونان خلال الأشهر الماضي إحداها في الثاني من آذار/مارس الماضي عندما أضرم سكان في جزيرة ليسبوس اليونانية النار في مركز سابق لإيواء المهاجرين قرب شاطىء سكالا سيكامينياس، بعد وصول مهاجرين جدد الى شاطئ سكالا سيكامينياس خشية أن يعيد المركز فتح أبوابه.
وأكدت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) على ضرورة التزام اليونان في ضمان عدم الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي العرفي والامتناع عن التحريض ضد المهاجرين والسماح بأعمال عنف وسوء معاملة ضدهم ووضع نظام يسمح بتقديم طلب لجوء بشكل منظم.