روما- انتقدت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم الأحد بشدة تصعيد السلطات السعودية ترحيل مئات آلاف الوافدين إليها بشكل تعسفي وغير إنساني دون مراعاة لظروف بلدانهم.
واستهجنت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، ترحيل السعودية بدعوى مخالفة أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود قرابة 409 ألف شخص غالبيتهم من اليمنيين وتم ترحيلهم قسرا إلى بلادهم.
وأبرزت أن ذلك يتم دون مراعاة أن هؤلاء هاربين من حرب أو مجرد يبحثون عن عمل عدا تجاهل واقع تدهور الأوضاع الإنسانية التي خلفتها الحرب المندلعة في اليمن منذ مطلع العام 2015 والتي تعد السعودية طرفًا رئيسًا فيها وأدت إلى انتشار قياسي للجوع والأوبئة في اليمن.
وكانت أطلقت السلطات السعودية حملة منذ شهرين تهدف إلى تصحيح وضبط أوضاع العمالة لديها، ولاسيما فيما يخص مخالفة أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، مما أسفر عن ترحيل الآلاف من العمال الأجانب، وفرض العقوبات على بعضهم.
وحذرت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) من مخاطر التعسف في التعامل السعودي مع الوافدين اليمينيين الذين يخشى أغلبهم العودة إلى بلادهم في ظروف حرب معقدة تعد الرياض طرفا رئيسيا فيها.
ونبهت إلى أن هؤلاء ينطبق عليهم وصف اللاجئين ما يجعلهم يندرجون تحت قاعدة “اللجوء وعدم الطرد” التي نصت عليها الاتفاقية الخاصة باللاجئين لعام 1951، والتي تعد قاعدة عرفية في القانون الدولي، ما يجعل طردهم وترحيلهم بهذه الصورة الجماعية انتهاكًا لهذه القاعدة، وقد يعرض حياتهم للخطر.
وعليه طالبت الفيدرالية الدولية بتدخل دولي فاعل لإلزام السعودية بالالتزام بالاتفاقية الخاصة باللاجئين لعام 1951، وبشكل خاص القواعد العرفية منها ومنها قاعدة عدم الطرد، وبذل جهود أكبر في احتواء أزمة اللاجئين والمهاجرين اليمنيين، وتحمل جزء من المسؤولية الدولية عن حالة اللجوء، ووقف الممارسات المجحفة بحقهم.